كتبت /تليلة محمد الرازي
شكلت المطالبة بالديمقراطية على مر العصور تحديا حقيقيا للنخبة من الشعوب.
لكن في الآونة الأخيرة أصبح الإختيار ملحا بين (الأمن) أم (الديمقراطية )،رغم أن الإثنين لا يتناقضان مع بعض، بل على العكس الأمن والديمقراطية من أهم أسس الإستقرار في أي بلد،إلى أن كسدت الديمقراطية وأصبح الطلب عليها قليلا أو على استحياء، وتركزت الأولوية على الأمن أولا، ثم مشاكل البطالة والأجور والأسعار والصحة والتعليم، وأصبحت الديمقراطية ثرفا ومنحة يصعب الحصول عليها ،كما صرح بعض المسؤولين العرب ورددت بعض التيارات الفكرية، من أن شعوبنا لازالت غير مؤهلة، أو بتعبير أخف غير مستعدة بعد للديمقراطية.
وقد رسخ فشل الربيع العربي في بعض دوله، والانفلات الأمني والإرهاب وظهور جماعات مسلحة، إلى إفراز توجهات تؤمن انه لا ديمقراطية بدون دولة، ويقصد بالدولة السلطة والقوة والتقليل من الحريات أو انعدامها بالمرة ،ولسان حال الأنظمة يقول :الديمقراطية أمامكم وشبح الإرهاب والانفلات الأمني ورائكم.
باختصار وصلنا إلى سؤال ملح لم أجد له جواب الديمقراطية؟ أم الأمن؟